سيدتي ..
أنا بائس..
أنا يائس...
قادم اليكِ من سواقي الحزن و سراديب الألم..
قادم اليكِ...احمل ماطاب من جرح و لوعة..
لماذا في كل يوم نقرأ ذلك العنوان...ضحية قدر..
نقرأهُ على صفحاتٍ من أيام ..بعضها ولى
و بعضها تتنظرنا ...
سيدتي ..
سبقكِ الى حضني الكثير ...و أعلم باقتراب الكثير منهن ..
لكن مازال ريحكِ ينهش مسام جسدي ..
اقترب لألمس أنفاسكِ...بعد معركةٍ من عنقكِ
تفتحين عينيكِ...تشعرين بالبرد...
عندما اكتب تتعرى الحروف ...و تتساقط في غفوةٍ على سطور ..
تماما كما يتعرى همسكِ ..كما يتعرى نفسكِ...
تماما كما تتساقط قطرةُ ماء على ظهركِ بوضح نورِ الشمس ..
ليست قطرةُ ماء ...بل قطرة حب تقطرت من عرق جسدك..
أعلم و أنتِ بين يدي ..وجودكِ لن يدوم أكثر من لحظات..
و حبكِ لن يدوم اكثر من لحظات ..
يا لها من لحظات ...تنام الأمم و تركن الخفافيش...
يشيع الصمت ...وعلى لحن عقرب الثواني..
كنتِ ترفضين البقاء أكثر من لحظات ..
فاعلمي ...إنني أعيشكِ لحظات بين أحضانهن..
و أراكِ ساعات في عيونهن ..
و أعشقكِ لسنوات في حضورهن ..
حتى و إن اخترتِ البعد ..
فليس هناك أبعد من المستحيل ...حيث أنتظركِ ...