إطعام الطعام وإفشاء السلام وقيام الليل
سبب لبناء غرف الجنة
عن أبي مالك الأشعري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام".( الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 946
خلاصة حكم المحدث: صحيح )
يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها لكونها شفافة لا تحجب ما وراءها. قالوا لمن هي يا رسول اللّه، قال: أعدها اللّه تعالى ، أي هيأها لمن أطعم الطعام في الدنيا للعيال والفقراء الأضياف والإخوان ونحوهم وألان الكلام ، أي تملق للناس واستعطفهم ، قال في الصحاح اللين ضد الخشونة وقد لان الشيء ليناً وألينه صيره ليناً وقد ألانه أيضاً على النقصان والتمام وتلين تملق . انتهى. قال الطيبي: جعل جزاء من تلطف في الكلام الغرفة كما في قوله تعالى : (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً) .(الفرقان :75) ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) .(الفرقان:63 ) . وفيه إيذان بأن لين الكلام من صفات الصالحين الذين خضعوا لبارئهم وعاملوا الخلق بالرفق في الفعل والقول ولذا جعلت جزاء من أطعم الطعام كما في قوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً)الفرقان فدل على أن الجواد شأنه توخي القصد في الإطعام والبذل ليكون من عباد الرحمن وإلا كان من إخوان الشيطان.اهـ فيض القدير .
وعن عبد الله بن عمرو:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام"صحيح الترغيب (945).
وعن عبد الله بن عمرو } عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في الجنة غرفةٌ يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها" فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: "لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وباتَ قائماً والناس نيام". صحيح الترغيب (624).
إطعام الطعام، وإفشاء السلام، وقيام الليل، سبب لبناء الغرف التي في الجنة ، فاحرص أُخي قبل فوات الأوان .